مَنْ أَحَبَّ بَقَاءَهُمْ فَهُوَ مِنْهُمْ وَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَانَ وَرَدَ النَّارَ
یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان

مَنْ أَحَبَّ بَقَاءَهُمْ فَهُوَ مِنْهُمْ وَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَانَ وَرَدَ النَّارَ

... عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ (ع) فَقَالَ لِي : يَا صَفْوَانُ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مِنْكَ حَسَنٌ جَمِيلٌ مَا خَلَا شَيْئاً وَاحِداً قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ أَيُّ شَيْ‏ءٍ ؟ قَالَ : إِكْرَاؤُكَ جِمَالَكَ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ يَعْنِي هَارُونَ قُلْتُ : وَ اللهِ مَا أَكْرَيْتُهُ أَشَراً وَ لَا بَطَراً وَ لَا لِلصَّيْدِ وَ لَا لِلَّهْوِ وَ لَكِنِّي أَكْرَيْتُهُ لِهَذَا الطَّرِيقِ يَعْنِي طَرِيقَ مَكَّةَ وَ لَا أَتَوَلَّاهُ بِنَفْسِي وَ لَكِنِّي أَبْعَثُ مَعَهُ غِلْمَانِي فَقَالَ لِي : يَا صَفْوَانُ أَ يَقَعُ كِرَاؤُكَ عَلَيْهِمْ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ : فَقَالَ لِي : أَ تُحِبُّ بَقَاءَهُمْ حَتَّى يَخْرُجَ كِرَاؤُكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ بَقَاءَهُمْ فَهُوَ مِنْهُمْ وَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَانَ وَرَدَ النَّارَ .
قَالَ صَفْوَانُ : فَذَهَبْتُ فَبِعْتُ جِمَالِي عَنْ آخِرِهَا .
فَبَلَغَ ذَلِكَ إِلَى هَارُونَ‏ فَدَعَانِي فَقَالَ لِي : يَا صَفْوَانُ بَلَغَنِي أَنَّكَ بِعْتَ جِمَالَكَ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : وَ لِمَ ؟ قُلْتُ : أَنَا شَيْخٌ كَبِيرٌ وَ إِنَّ الْغِلْمَانَ لَا يَفُونَ بِالْأَعْمَالِ فَقَالَ : هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ إِنِّي لَأَعْلَمُ مَنْ أَشَارَ عَلَيْكَ بِهَذَا أَشَارَ عَلَيْكَ بِهَذَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ قُلْتُ : مَا لِي وَ لِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ فَقَالَ : دَعْ هَذَا عَنْكَ فَوَ اللهِ لَوْ لَا حُسْنُ صُحْبَتِكَ لَقَتَلْتُكَ .