إِنَّهُ لَمَّا قُبِضَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَسُولِ اللهِ ص
یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

عَنْ أَبِيهِ

عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ

عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ

قَالَ

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى ع يَقُولُ

إِنَّهُ لَمَّا قُبِضَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَسُولِ اللهِ ص

جَرَتْ فِيهِ ثَلَاثُ سُنَنٍ

أَمَّا وَاحِدَةٌ

فَإِنَّهُ لَمَّا مَاتَ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ

فَقَالَ النَّاسُ

انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ لِفَقْدِ ابْنِ رَسُولِ اللهِ

فَصَعِدَ رَسُولُ اللهِ ص الْمِنْبَرَ

فَحَمِدَ اللهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ

ثُمَّ قَالَ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ

إِنَّ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ

يَجْرِيَانِ بِأَمْرِهِ

مُطِيعَانِ لَهُ

لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَ لَا لِحَيَاتِهِ

فَإِنِ انْكَسَفَتَا أَوْ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا فَصَلُّوا

ثُمَّ نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ

فَصَلَّى بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْكُسُوفِ

فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ

يَا عَلِيُّ

قُمْ فَجَهِّزِ ابْنِي

فَقَامَ عَلِيٌّ ع

فَغَسَّلَ إِبْرَاهِيمَ وَ حَنَّطَهُ وَ كَفَّنَهُ

ثُمَّ خَرَجَ بِهِ

وَ مَضَى رَسُولُ اللهِ ص

حَتَّى انْتَهَى بِهِ إِلَى قَبْرِهِ

فَقَالَ النَّاسُ

إِنَّ رَسُولَ اللهِ ص نَسِيَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ

لِمَا دَخَلَهُ مِنَ الْجَزَعِ عَلَيْهِ

فَانْتَصَبَ قَائِماً

ثُمَّ قَالَ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ

أَتَانِي جَبْرَئِيلُ ع بِمَا قُلْتُمْ

زَعَمْتُمْ أَنِّي نَسِيتُ أَنْ أُصَلِّيَ عَلَى ابْنِي

لِمَا دَخَلَنِي مِنَ الْجَزَعِ

أَلَا وَ إِنَّهُ لَيْسَ كَمَا ظَنَنْتُمْ

وَ لَكِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ

فَرَضَ عَلَيْكُمْ

خَمْسَ صَلَوَاتٍ

وَ جَعَلَ لِمَوْتَاكُمْ مِنْ كُلِّ صَلَاةٍ تَكْبِيرَةً

وَ أَمَرَنِي‏ أَنْ لَا أُصَلِّيَ إِلَّا عَلَى مَنْ صَلَّى

ثُمَّ قَالَ

يَا عَلِيُّ انْزِلْ فَأَلْحِدِ ابْنِي

فَنَزَلَ فَأَلْحَدَ إِبْرَاهِيمَ فِي لَحْدِهِ

فَقَالَ النَّاسُ

إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَنْزِلَ فِي قَبْرِ وَلَدِهِ

إِذْ لَمْ يَفْعَلْ رَسُولُ اللهِ ص

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ص

يَا أَيُّهَا النَّاسُ

إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكُمْ بِحَرَامٍ

أَنْ تَنْزِلُوا فِي قُبُورِ أَوْلَادِكُمْ

وَ لَكِنِّي

لَسْتُ آمَنُ إِذَا حَلَّ أَحَدُكُمُ الْكَفَنَ عَنْ وَلَدِهِ

أَنْ يَلْعَبَ بِهِ الشَّيْطَانُ

فَيَدْخُلَهُ عِنْدَ ذَلِكَ مِنَ الْجَزَعِ

مَا يُحْبِطُ أَجْرَهُ

ثُمَّ انْصَرَفَ ص.