مُحمَّد رَسُولُ الله ص
یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان
جمعه 25 ارديبهشت 1394برچسب:, :: :: نويسنده : علی

مُحمَّد رَسُولُ الله صلّى الله عليه و سلم
(53 ق ه - 11 ه 571 - 633 م)
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم،
من قريش،
من عدنان،
من أبناء إسماعيل بن إبراهيم الخليل:
النبي العربيّ،
مؤسس الجامعة الإسلامية،
و واضع بناء حضارتها،
جامع شمل العرب،
و مجدد حياتهم السياسية و التشريعية،
أبو القاسم (عليه الصلاة و السلام).
ولد بمكة.
و نشأ يتيما،
ربته أمه آمنة بنت وهب،
و ماتت
و عمره ست سنين،
فكفله جده «عبد المطلب»
و مات جده بعد سنتين،
فكفله عمه «أبو طالب»
و نشأ
شجاعا
عالي الهمة،
صادقا،
فاضل الأخلاق،
كامل العقل،
لقبه قومه بالأمين.
و لما بلغ الخامسة و العشرين
زوجه عمه
بخديجة بنت خويلد
الأسدية
القرشية،
و هي تكبره بنحو 15 سنة،
و كانت غنية
أرسلته قبل الزواج بتجارة
إلى الشام
فأفلح و ربح.
و لما بلغ الأربعين من عمره
بدئ بالرؤيا الصادقة،
و حببت اليه الخلوة،
فكان يقضي شهرا من كل عام
في حراء (على مقربة من مكة)
يتحنث
(كما كانت قريش تفعل في الجاهلية.
و التحنث التعبد)
فلما بلغ الثالثة و الأربعين،
في رمضان (13 ق ه - 610 م)
أوحي اليه
في غار حراء
بآية:

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ،

خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ

و شرع يدعو من حوله
سرا،
فآمنت به
زوجته خديجة
و ابن عمه علي بن أبي طالب،
و صديقه أبو بكر،
و مولاه زيد بن حارثة،
و جماعة من قومه،
فأعلن الدعوة إلى الإسلام
بالتوحيد
و نبذ الأوثان
و خرافاتها.
و هزأت به قريش
و آذته،
فصبر،
و حماه عمه أبو طالب
حتى مات.
و أسلم
عمه حمزة
و عمر بن الخطاب،
فقوي بهما.
و اشتد أذى قريش لأصحابه،
فأذن لمن ليس له عشيرة تحميه بأن يهاجر
إلى أرض «الحبشة»
فهاجر ثلاثة و ثمانون رجلا عدا النساء و الأولاد.
ثم
أسلم
بمكة
ستة من
الأوس و الخزرج
من أهل المدينة
(و كانت تسمى يثرب)
و عادوا إليها،
فلم يلبث أن جاءه منها اثنا عشر رجلا
فآمنوا به،
فبعث معهم
«مصعب بن عمير»
ليعلمهم شرائع الإسلام و القرآن،
فلم يمض غير قليل
حتى انتشر الإسلام في المدينة،
و وفد عليه
جمع من أهلها
فدعوه و أصحابه إلى الهجرة إليهم،
و عاهدوه
على الدفاع عنه،
فأجاب دعوتهم،
و أمر أصحابه بالخروج من مكة،
ثم لحقهم.
و بلغ قريشا خبر هجرته،
فتبعوه ليقتلوه،
فنجا.
و دخل المدينة،
فبنى فيها مسجده،
و جهر بنشر الدعوة،
و كانت قريش
تحول بينه و بين ذلك،
في مكة،
بالقوة.
و بسنة دخوله المدينة
يبتدئ التاريخ الهجريّ،
و كان سنة 622 م.
و لم يدعه مشركو قريش
آمنا في دار هجرته،
بل كانوا يقصدونه لقتاله فيها،
فنزلت آيات «الإذن بالقتال»
مبينة سببه،
و وجه الحاجة إليه.
و أولها

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا.

و كانت المعركة،
الأولى بينه و بين قومه (قريش)
في «بدر»
بجوار المدينة.
و في شأنها نزلت آية:

وَ أَعِدُّوا لَهُمْ

مَا اسْتَطَعْتُمْ

من قُوَّةٍ

وَ

من رِباطِ الْخَيْلِ ...

و كانت غزوة «بدر الكبرى» هذه في رمضان
من السنة الثانية للهجرة.
و تلتها غزوة «بني قينقاع»
و هم قبيلة من اليهود
كان النبي صلّى الله عليه و سلم
قد عاهدهم
و أمنهم على أنفسهم و أموالهم
و حرية دينهم،
فنقضوا عهده.
و في السنة الثالثة
كانت غزوة «أحد»
في الجبل المشرف على المدينة
المسمى بهذا الاسم.
و في الرابعة
غزوة «ذات الرقاع»
و «بدر الثانية».
و في الخامسة
غزوة «الخندق»
و غزوة «بني قريظة».
و في السادسة
غزوة «ذي قرد»
و «بني المصطلق»
و فيها بعث النبي صلّى الله عليه و سلم الرسل
إلى كسرى
و قيصر
و النجاشي
و غيرهم من عظماء الملوك
كالمقوقس بمصر
و الحارث الغساني بالشام،
يدعوهم إلى الإسلام.
و في السنة السابعة
كانت غزوة «خيبر».
و في الثامنة
غزوة «مؤتة» و «حنين»
و فيها، قبل حنين،
فتح المسلمون «مكة»
و كانت معقل المشركين،
من قريش و غيرهم.
و في التاسعة
غزوة «تبوك»
و كان النصر في أكثر هذه الوقائع للمسلمين.
و في العاشرة
أقبلت وفود العرب قاطبة
على النبي صلّى الله عليه و سلم
و هو بالمدينة.
و بعث ابن عمه «علي بن أبي طالب»
إلى اليمن فأسلمت «همدان» كلها
و تتابع أهل اليمن
و ملوك حمير
على الإسلام.
و حج حجة الوداع
(سنة 10)
و كانت خطبته فيها،
و هو على ناقته،
من أطول خطبه
و أكثرهن استيعابا لأمور الدين و الدنيا.
و في أواخر صفر
(سنة 11 ه)
حم بالمدينة،
و توفي بها
في 12
ربيع الأول،
و دفن في مرقده الشريف.
أما معجزته الخالدة
التي بنيت عليها الدعوة،
فالقرآن الكريم.
و أما صفاته:
فكان إذا خطب
(في نهي أو زجر)
احمرت عيناه،
و علا صوته،
و اشتد غضبه،
كأنه منذر جيش،
و إذا خطب في الحرب
اعتمد على قوس،
و في السلم
على عصا.
و كان طويل الصمت،
قليل الضحك،
و إذا ضحك وضع يده على فيه،
و إذا تكلم تبسم.
يجلس و يأكل على الأرض،
و يجيب دعوة المملوك،
على خبز الشعير.
و كان إذا مشى
لم يلتفت،
و إذا التفت التفت جميعا،
يتكفأ في مشيه
كأنما ينحط من صبب.
و إذا اهتم لأمر
أكثر من مسّ لحيته.
و إذا أراد غزوة
ورى بغيرها.
فيه دعابة قليلة،
و إذا مزح غض بصره.
في كلامه ترتيل و ترسيل.
شديد الحياء.
ضخم الرأس و اليدين و القدمين.
ليس بالطويل و لا القصير.
سبط الشعر.
لونه أسمر،
و خلقته تامة،
و عيناه سوداوان،
و في خديه حمرة.
متواضع في غير مذلة.
يمسح رأسه و لحيته بالمسك،
و يرسل شعره إلى أنصاف أذنيه،
و يلبس قلنسوة بيضاء.
و ما صافحه أحد فترك يده
حتى يكون ذلك هو الّذي يترك يده.
و كان يخيط ثوبه،
و يخصف نعله،
و يجالس المساكين.
خطيبا أوتي جوامع الكلم،
شجاعا بطلا
- قال علي ابن أبي طالب:
كنا إذا اشتد البأس اتقينا برسول الله،
فكان أقربنا إلى العدو -
و لكنه لم يقتل بيده
إلا رجلا واحدا
حاول قتله صلّى الله عليه و سلم
فسبقه بطعنة في لبته.
من كلامه عليه الصلاة و السلام:
«خير ما أعطي الناس: خلق حسن»
«لا إيمان لمن لا أمانة له،
و لا دين لمن لا عهد له».
«أحب الجهاد إلى الله:
كلمة حق تقال لإمام جائر».
«الأرواح جنود مجنّدة:
فما تعارف منها ائتلف،
و ما تناكر منها اختلف».
«خيركم
من يرجى خيره
و يؤمن شره،
و شركم
من لا يرجى خيره
و لا يؤمن شره»
«لكل شي‏ء آفة تفسده،
و آفة هذا الدين ولاة السوء».
«ليس المؤمن
بالطعّان
و لا اللعّان
و لا الفاحش
و لا البذي».
«من حسن إسلام المرء
تركه ما لا يعنيه».
«الجنة تحت أقدام الأمهات».
«ألا أدلكم على أشدكم؟
أملككم لنفسه عند الغضب».
«أحبب حبيبك هونا ما،
عسى أن يكون بغيضك يوما ما،
و أبغض بغيضك هونا ما،
عسى أن يكون حبيبك يوما ما».
و أما أسرته (صلّى الله عليه و سلم)
فان زوجته الأولى «خديجة»
استمرت معه وحدها
إلى أن توفيت
(سنة 3 ق ه)
و قد ولدت له
«القاسم»
و «عبد الله»
و «زينب»
و «رقية»
و «أم كلثوم»
و «فاطمة».
و مات القاسم و عبد الله صغيرين،
فلم يبق له ولد ذكر،
فتزوج بعدها
أربع عشرة امرأة
دخل باثنتي عشرة منهن،
و توفي و عنده تسع،
و لم يولد له غير إبراهيم
(من سريته مارية)
و مات إبراهيم طفلا
لم يبلغ سنتين.
و توفي جميع أولاده في حياته
إلا ابنته فاطمة،
و كان قد تزوجها
ابن عمه علي بن أبي طالب،
فولدت له
«الحسن» و «الحسين»
فانحصرت فيهما نسبة كل منتسب إلى رسول الله.
و ولدت ولدا ثالثا
سمته محسنا،
مات صغيرا.
و كان للنّبيّ صلّى الله عليه و سلم
كتّاب يملي عليهم،
لأنه لم يتعلم الكتابة،
و حراس اتخذهم،
حتى أوحي إليه:

وَ الله يَعْصِمُكَ من النَّاسِ

فتركهم،
و مؤذنون،
و سيافون،
و رسل،
و شعراء،
و خطباء،
و خدم،
و خيل و بغال و إبل،
و سلاح كثير
من سيوف
و دروع
و قسي
و رماح
و غيرها.
و كان عدد صحابته
يوم توفي
(000 بن 124).