إِيّاكِ أَعنِي وَ اسمَعِي يَا جَارَةٌ
یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان
شنبه 12 مرداد 1392برچسب:, :: :: نويسنده : علی


  إِيّاكِ أَعنِي وَ اسمَعِي يَا جَارَةٌ

 

 أَوَّلُ مَن قالَ ذلِكَ «سَهلُ بنُ مالِكِ الفَزاري»

 و ذلك أنّه خرج يريد النّعمان [ ابن المنذر ]

 فمرّ ببعض أحياء طيئ.

 فَسَأَلَ عَن سَيِّدِ الحَيِّ.

 فقيل له:

 « حارثة بن لَأم (لام) [ الطّائي ]. »

 فأمّ رحله

 فلم يصبه شاهداً.

 فقالت له أخته:

 «انزل في الرّحب والسّعة.»

 فنزل فأكرمته و لاطفته.

 ثمّ خرجت مِن خِبائها

 فرأى أجمل أهل دهرها وأكملهم.

 و كانت عقيلةَ قومِها و سيّدةَ نِسَائِهَا.

 فوقع في نفسه مِنها شيئ.

 فجعل لا يدري كيف يرسل إليها

 و لا ما يوافقها من ذلك.

 فجلس بفِناءِ الخباء يوماً

 و هي تَسمَعُ كَلامَهُ.

 فجعل ينشد و يقول:

يَا أُختَ خَيرِالبَدوِ وَ الحَضَارَة

كَيفَ تَرَينَ فِي فَتَى فَزَارَة ؟

أَصبَحَ يَهوَى حُرَّةٌ مِعطَارَة

إِيّاكِ أَعنِي وَ اسمَعِي يَا جَارَة


 فلمّا سَمِعَت قَولَهُ

 عَرَفَت أنّه إيّاها يعني.

 فقالت:

  « ماذا بقول ذي عقلٍ أريب

 و لا رأي مصيب

 و لا أنف نجيب

 فأقم ما أقمت مكرماً

 ثمّ ارتحل متى شئت مسلماَ »

 و يقال أجابته نظماً فقالت:

إنّي أقول يا فتى فزارة

لا أبتغي الزّوج و لا الدَّعَارَة

و لا فِراق أهل هذي الجارة

فارحل إلى أهلك باستحارة


 فاستحيا الفتى

 وقال:

  « ما أردتُ منكراً واسوأتاه. »

 قالت:

 صدقتَ.

 فكأنّها استحيت من تسرعها إلى تهمته.

 فارتحل.

 فأتى النّعمان [ ابن المنذر ] فحبّاه وأكرمه.

 فلمّا رجع نزل على أخيها.

 فبينا هو مقيمٌ عندهم

 تطلعت إليه نفسها

 و كان جميلاً.

 فَأَرسَلَت إِلَيهِ
 
 " أَنِ اخطُبنِي إِن كَانَ لَكَ إِلَيَّ حَاجَة يَوماً مِن الدَّهرِ،

 فَإِنِّي سَرِيعَةٌ إِلَى مَا تُرِيدُ. "

 فَخَطَبَهَا وَ تَزَوَّجَهَا وَ سَارَ بِهَا إِلَى قَومِهِ.

 يُضرَبُ لِمَن يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ وَ يُرِيدُ بِهِ شَيئً غَيرِهِ .

*********************

 مأخذ :
         کتاب « مجمع الأمثال »
         جلد اوّل
         صفحۀ 49
         شمارۀ 187
         مؤلِّف «
أبوالفضل،احمد بن محمّد مَیدانی نیشابوری أدیب(رحمه الله) »
         وفات قرن ششم (ه.ق) - نیشابور

 

********************

به در می گویم؛ دیوار تو گوش کن.
روی سخن به ظاهر با یکی و در باطن با دیگری است.