الحَسن بن عليّ ع
یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان
یک شنبه 22 تير 1393برچسب:الحَسن بن عليّ ع, :: :: نويسنده : علی

الحَسن بن عليّ
(3 - 50 ه.ق. 624 - 670 م.)
الحسن بن علي بن أبي طالب
الهاشمي القرشي،
أبو محمد :
خامس الخلفاء الراشدين و آخرهم،
و ثاني الأئمة الاثني عشر عند الإمامية
ولد في المدينة المنورة،
و أمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم
و هو أكبر أولادها
و أولهم.
كان عاقلا حليما محبا للخير،
فصيحا من أحسن الناس منطقا و بديهة
حج‏ عشرين حجة ماشيا.
و قال أبو نعيم :
دخل أصبهان غازيا مجتازا إلى غزاة جرجان،
و معه عبد الله بن الزبير.
و بايعه أهل العراق بالخلافة
بعد مقتل أبيه سنة 40 ه.ق.
و أشاروا عليه بالمسير إلى الشام
لمحاربة معاوية بن أبي سفيان،
فأطاعهم
و زحف بمن معه.
و بلغ معاوية خبره،
فقصده بجيشه.
و تقارب الجيشان في موضع يقال له
«مسكن» بناحية من الأنبار،
فهال الحسن أن يقتتل المسلمون،
و لم يستشعر الثقة بمن معه،
فكتب إلى معاوية يشترط شروطا للصلح،
و رضي معاوية،
فخلع الحسن نفسه من الخلافة
و سلم الأمر لمعاوية
في بيت المقدس سنة 41 ه.ق.،
و سمي هذا العام «عام الجماعة»
لاجتماع كلمة المسلمين فيه.
و انصرف الحسن إلى المدينة حيث أقام
إلى أن توفي مسموما (في قول بعضهم)
و مدة خلافته ستة أشهر و خمسة أيام.
و ولد له أحد عشر ابنا و بنت واحدة.
و إليه نسبة الحسنيين كافة
و كان نقش خاتمه :
«الله أكبر و به أستعين».

**********

ذكر بيعه الحسن بن على‏

و في هذه السنه
- اعنى سنه اربعين -
بويع للحسن بن على (ع) بالخلافة،
و قيل :
ان أول من بايعه «قيس بن سعد»،
قال له :
ابسط يدك ابايعك على كتاب الله عز و جل،
و سنه نبيه،
و قتال المحلين،
فقال له الحسن رضى الله عنه :
على كتاب الله و سنه نبيه،
فان ذلك ياتى من وراء كل شرط،
فبايعه
و سكت،
و بايعه الناس.
و حدثنى عبد الله بن احمد بن شبويه المروزى،
قال :
حدثنا ابى قال :
حدثنا سليمان، قال :
حدثنا عبد الله،
عن يونس،
عن الزهري،
قال :
جعل على (ع)
قيس بن سعد
على مقدمته من اهل العراق
الى قبل اذربيجان،
و على أرضها
و شرطه الخميس
الذى ابتدعه من العرب،

و كانوا اربعين ألفا،
بايعوا عليا (ع) على الموت،
و لم يزل «قيس» يدارى ذلك البعث
حتى قتل على (ع)،
و استخلف اهل العراق
الحسن بن على (ع)
على الخلافه،
و كان الحسن لا يرى القتال،
و لكنه يريد
ان يأخذ لنفسه ما استطاع من «معاويه»،
ثم
يدخل في الجماعه،
و عرف الحسن (ع)
ان قيس بن سعد لا يوافقه على رايه،
فنزعه
و امر «عبيد الله بن عباس»،
فلما علم عبد الله بن عباس
بالذي يريد الحسن (ع)
ان يأخذه لنفسه
كتب الى معاويه
يسأله الامان،
و يشترط لنفسه على الأموال التي أصابها،
فشرط ذلك له معاويه‏
و حدثنى موسى بن عبد الرحمن المسروقى،
قال :
حدثنا عثمان بن عبد الحميد
او ابن عبد الرحمن الحراني الخزاعي
ابو عبد الرحمن،
قال :
حدثنا اسماعيل بن راشد،
قال :
بايع الناس الحسن بن على (ع)
بالخلافة،
ثم
خرج بالناس
حتى نزل «المدائن»،
و بعث قيس بن سعد
على مقدمته
في اثنى عشر ألفا،
و اقبل معاويه في اهل الشام
حتى نزل «مسكين»،
فبينا الحسن في المدائن
إذ نادى مناد في العسكر :
الا ان قيس بن سعد قد قتل،
فانفروا،
فنفروا
و نهبوا سرادق الحسن (ع)
حتى نازعوه بساطا كان تحته،
و خرج الحسن (ع)
حتى نزل المقصورة البيضاء بالمدائن،
و كان عم «المختار بن ابى عبيد»
عاملا على المدائن،
و كان اسمه «سعد بن مسعود»،
فقال له المختار و هو غلام شاب :
هل لك في الغنى و الشرف ؟
قال :
و ما ذاك ؟
قال :
توثق الحسن (ع)،
و تستامن به الى معاويه،
فقال له سعد :
عليك لعنه الله،
اثب على ابن بنت رسول الله (ص) فاوثقه !
بئس الرجل أنت !
فلما راى الحسن (ع) تفرق الأمر عنه
بعث الى معاويه
يطلب الصلح،
و بعث معاويه اليه
«عبد الله بن عامر»
و «عبد الرحمن ابن سمره
بن حبيب بن عبد شمس»،
فقدما على الحسن (ع) بالمدائن،
فأعطياه ما اراد،
و صالحاه على
ان يأخذ
من بيت مال الكوفه
خمسه آلاف الف
في أشياء اشترطها
ثم
قام الحسن (ع) في اهل العراق
فقال :
يا اهل العراق،
انه سخى بنفسي عنكم ثلاث :
قتلكم ابى،
و طعنكم إياي،
و انتهابكم متاعي‏
و دخل الناس في طاعه معاويه،
و دخل معاويه الكوفه،
فبايعه الناس
قال زياد بن عبد الله ،
عن عوانه،
و ذكر نحو حديث المسروقى،
عن عثمان بن عبد الرحمن هذا،
و زاد فيه :
و كتب الحسن الى معاويه في الصلح،
و طلب الامان،
و قال الحسن
للحسين و لعبد الله بن جعفر :
انى قد كتبت الى معاويه في الصلح و طلب الامان،
فقال له الحسين :
نشدتك الله ان تصدق احدوثه معاويه،
و تكذب احدوثه على !
فقال له الحسن :
اسكت،
فانا اعلم بالأمر منك
فلما انتهى كتاب الحسن بن على (ع)
الى معاويه،
ارسل معاويه
عبد الله بن عامر و عبد الرحمن بن سمره،
فقدما المدائن،
و أعطيا الحسن (ع) ما اراد،
فكتب الحسن (ع)
الى قيس بن سعد
و هو على مقدمته
في اثنى عشر ألفا
يأمره بالدخول في طاعه معاويه،
فقام قيس بن سعد في الناس فقال :
يا ايها الناس،
اختاروا الدخول في طاعه امام ضلاله،
او القتال مع غير امام،
قالوا :
لا،
بل نختار ان ندخل في طاعه امام ضلاله.
فبايعوا لمعاوية،
و انصرف عنهم قيس بن سعد،
و قد كان صالح الحسن (ع)، معاويه
على ان
جعل له
ما في بيت ماله
و خراج دارا بجرد على
الا يشتم على
و هو يسمع
فاخذ ما في بيت ماله بالكوفه،
و كان فيه خمسه آلاف الف
و حج بالناس في هذه السنه
المغيره بن شعبه
حدثنى موسى بن عبد الرحمن،
قال :
حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الخزاعي
ابو عبد الرحمن،
قال :
أخبرنا اسماعيل بن راشد
قال :
لما حضر الموسم
- يعنى في العام الذى قتل فيه على (ع) -
كتب المغيره بن شعبه كتابا افتعله على لسان معاويه،
فأقام للناس الحج سنه اربعين،
و يقال :
انه عرف يوم الترويه،
و نحر يوم عرفه،
خوفا ان يفطن بمكانه
و قد قيل :
انه انما فعل ذلك المغيره
لأنه بلغه
ان «عتبة بن ابى سفيان»
مصبحه واليا على‏ الموسم،
فعجل الحج من اجل ذلك.
و في هذه السنه
بويع لمعاوية بالخلافة بايلياء،
حدثنى بذلك موسى بن عبد الرحمن،
قال :
حدثنا عثمان بن عبد الرحمن،
قال :
أخبرنا اسماعيل ابن راشد
- و كان قبل يدعى بالشام أميرا -
و حدثت عن ابى مسهر،
عن سعيد بن عبد العزيز،
قال :
كان على (ع) يدعى بالعراق امير المؤمنين،
و كان معاويه يدعى بالشام : الأمير،
فلما قتل على (ع)
دعى معاويه : امير المؤمنين‏